بَعِيــدًا-يونس لشهب (المغرب)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

بَعِيــدًا

  يونس لشهب    

إِذا شَرَّدَتْني ﭐلْمَرافِي
إِذا عانَدَتْنِي،
إِذا أَنْكَرَتْنِي ﭐلْقَوافِي،
وَغَلَّقَتِ ﭐلْبابَ: بَابَ ﭐلشِّغافِ،
وَضاقَتْ دُروبُ ﭐلْجُنونِ بِقَلْبي،
وَأَضْحى ﭐلْهَوى شُعْبَةً مِنْ نِفاقٍ،
وَمِنِ ﭐحْتِراقِ،
وَزُفَّتْ كِرامُ ﭐلرُّبى لِلذِّئابِ،
وَضاعَ ﭐلْوَفاءُ قِياسًا،
وَقَدْ ضاعَ قَبْلُ سَماعًا،
نَشَرْتُ شِراعي،
وَلَمْلَمْتُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ،
وَمِنْ كُلِّ غَمٍّ،
وَمِنْ كُلِّ ذي نَخْوَةٍ أَوْ ضَياعِ،
نَشَرْتُ شِراعِي لِأَمْضِي
بَعيدًا عَنِ ﭐلْمَوْتِ أَنْجُو بِصَوْتِي،
وَأُهَدْهِدُ ﭐلْكَوْنَ بَيْنَ ذِراعِي.
بَعيدًا بِعَيْنَيْكِ
في لُجَّةِ ﭐلْعِشْقِ،
حَيْثُ ﭐلْغَوايَةُ تُلْقي عَلى ضِفَّةِ ﭐلْحُمْقِ شَوْقي،
وَقَدْ أَحْرَقَتْ خَلْفَها صَكَّ عِتْقي،
وَأَلْغَتْ حُدودَ ﭐلْجُنونِ،
وَبَدَّلَتِ ﭐلْمَنْطِقَ ﭐلْمُسْتَنيرَ
 بِمَنْطِقِها ﭐلْمُسْتَكينِ،
وَهَزَّتْ بِنَفْسي رَمادَ شُكوكِي،
وَما كانَ عِنْدي أَسيرَ ﭐلْيَقينِ.
بَعيدًا بِعَيْنَيْكِ:
عُمْقُ ﭐلْمَعاني تَمَطَّى عَلى ضِفَّتَيْها
وَأَرْخى سُدولَهُ عَلى وَجْنَتَيْها.
نَشَرْتُ شِراعِي،
لِأَمْضِي إِلَيْكِ،
وَأَنْتِ رَبيعُ وُجودِي،
وَسِرُّ ﭐلْخُلودِ،
وَمَبْدَا ﭐلْحَقيقَةِ بَلْ مُنْتَهاهَا.



 
  يونس لشهب (المغرب) (2009-06-15)
Partager

تعليقات:
youness /maroc 2010-06-01
ممتاز ,,,تحياتي و تشجيعاتي
البريد الإلكتروني : guitarrista222@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

بَعِيــدًا-يونس لشهب (المغرب)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia